الأربعاء، 27 أبريل 2011



بلال فضل من مكتبة الإسكندرية يؤيد البرادعي مرشحاً للرئاسة 

أهلاً بالمتشددين اذا كان همهم رفعة الوطن
 
لابد ان نحرص جميعاً على عبور المرحلة الانتقالية بأمان 




استضافت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الثلاثاء الكاتب و السيناريست بلال فضل في إطار الندوات التي التثقيفية التي ينظمها منتدى الحوار بالمكتبة .
و كان عنوان الندوة " حلمك ... حياتك " حيث تحدث فضل عن أن كل شخص مصري لابد ان يكون له حلم لنجاحه الشخصي و لرفعة شأن بلده ، و قال بأننا المصريين ليس شعباً خاصاً و أرفض هذه الفكرة و قوانين التقدم و التطور التي جعلت من التجربة الماليزية برغم إعداد الفرق المختلفة بها تجربة ناجحة تسري علينا و التجربة البرازيلية التي أصبحت ثاني اقتصاد نامي في العالم كل هذا و أكثر نستطيع تطبيقه على مصر و على شعب مصر .
و لفت إلى انه مطلوب من كل المصريين التكاتف معا لعبور الفترة الانتقالية الأولى و هي أهم فترة و سوف تنتهي بانتهاء هذا العام ، و انه لا يجب أن نعظم من دور المجلس العسكري بل نحن المصريين الضامنين لنجاح الثورة .
و بسؤاله عن ظهور السلفيين و ما هي تخوفاته أن استطاعوا الوصول للحكم : أجاب انه مع أي تشدد يكون حريص على الوطن و ضد أي اعتدال مائع يبيع الوطن و يفسد فيه ، و انه يفضل التيار السلفي على أمثال زكريا عزمي و صفوت الشريف.
و في تعليق على الثروات المنهوبة خارج البلد من عائلة الرئيس المخلوع مبارك و وزراؤه قال أننا لا يجب أن ننجرف في مثل هذه الأحلام و الترهات و لا يجب أن ننشغل لقضايا مثل هل أمر بقتل المتظاهرين أم لم يأمر ، لان جريمة مبارك الحقيقية هي إفساد الحياة السياسية في مصر ، بل إن جريمته الحقيقية انه جعل أهم أمنية للشباب المصري أن يستطيع أن يصل لشواطئ أوروبا حتى لو سوف يموت هناك .
و بصفته سكندري الأصل تطرق في الحديث إلى المحافظ الجديد و اشد فضل بالطريقة التي اختار السكندريون التعبير بها عن رفضهم للمحافظ الجديد في مقابل الطريقة التي اختار أهل قنا التعبير بها عن رفضهم لمحافظهم الجديد .
و في سياق متصل أعرب عن قلقه من توقف الإنتاج في المصانع و قال أننا لا يجب أن ننسى أن الوضع الاقتصادي المصري في خطر و أن الاحتياطي النقدي لمصر سوف ينفد في غضون ثمانية أشهر ، و لكنه أكد انه متعاطف جداً مع المطالب الفئوية و قال أنها مطالب مشروعة و لا يجب أن نتعالى عليها و لكن دعونا نفند شكاوى العاملين على مهل و نعطي كل ذي حق حقه.
حث فضل الحاضرين على الاشتراك في الأحزاب و قال بأنه يدعم الأحزاب الجديدة التي خرجت من رحم الثورة .
 و بسؤاله عن مرشحه للرئاسة : أجاب بأنه يدعم البراد عي رئيساً لمصر لأنه لديه مشروعاً حضارياً متكاملاً و انه لديه رؤية عالمية ، و لا يجب علينا أن نطالب برئيس تربى في طين هذا البلد لأن الشخص الذي احتك بالثقافات العالمية و تعامل مع كافة المعطيات العالمية سوف يكون له رؤية عالمية تستطيع إخراجنا من مستنقع الفقر و الفساد الذي نعيش به .
و أعرب في المقابل عن احترامه الشديد لكل مرشحي الرئاسة الآخرين و لكنه ليس مع ترشيح عمرو موسى رئيساً لمصر لأنه يعتمد بشكل كبير على حضوره الطاغي و كاريزمته العالية و قال فضل " أخشى أن تجعله مميزاته مرشحاً قوياً لخلافة مبارك في فكرة التوحد حول الحاكم الذي بيده مقاليد الأمور جميعاً ، أن الدكتور البراد عي لم يدعي معرفته بجميع الحلول لمشاكل البلد و لكنه وعد انه يعرف الطرق المناسبة للتعامل مع كل مشكلة على حدة ، و هذا ما نريده ، فنحن لا نريد من يدعي معرفة كل شئ حول أي شئ ، نحن نريد الرئيس القادم يعمل عندنا و نستطيع محاسبته ، و أرى أن كل العيوب التي يراها منتقدي البراد عي هي في رأيي مميزات لهذا الرجل و تؤهله للعبور بمصر من المرحلة الانتقالية القادمة بسلام ."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق