السبت، 9 يونيو 2012

تفاءلي للحياة ... تعاملك بالمثل : )))


لابد أولاً أن تكوني مقتنعة أن الحياة التي تعيشينها بحلوها و بمرها لكي فيها بعض القول و الفعل  ،بمعنى أنه لابد أن تأخذي خطوات جدية في حياتك لكي تُعَدِليها بالكيفية التي ترغبينها .
كفي عن لوم الظروف بل إصنعي أنت الظروف التي تناسب أحلامك ، و تقبلي أن الحياة دوماً بها الحسن و السيء . إليك بعض الأفكار التي تساعدك على البدء:
1- تعلمي من أخطاء الماضي
 ثم أخرجي من الماضي إلى الأبد ، و أقبلي على حياتك الجديدة بتفاؤل و حب و أمل .التجارب الشخصية التي نمر بها تصقلنا و لابد لكي أن تكوني ممتنة لذلك و لا تحمليها على كتفك دوماً و لكن على العكس طالما تعلمت الدرس المرجو منها ، إنسيها إلى الأبد و إبدئي في مرحلة جديدة من حياتك ، و هي المرحلة التي صعدتي فيها درجة على سلم الحياة .
2- أحيطي نفسك بالتفاؤل (فعلياً)

و أقصد هنا فعلياً أنك تحيطي نفسك بأشياء فعلية تذكرك أن تتفاءلي دوماً ، اكتبي أشهر المقولات التي تدعو للتفاؤل على قصاصات الورق اللاصقة الصغيرة و ألصقيها حولك في أماكن تواجدك فوق سطح الكمبيوتر ، على مرآة الحمام أو مرآة حجرة نومك ، ألصقيها على دولابك ، ألصقيها على الثلاجة ليستفيد بها غيرك معك ، أغمري بها حياتك الحسية لتراها عينيك و يقتنع بها عقلك الباطن .
3- الأشياء التي تستطيعين التحكم بها
توقفي عن التفكير في الأشياء التي تحدث لك و إبدئي في التفكير في الأشياء التي تستطيعين أنت فعلها لنفسك . هل درجاتك في الثانوي أدخلتك كلية لم تكوني ترغبين بها إذن حاولي النقل لكلية غيرها في محافظة أبعد قليلاً عن محافظتك ، لا تستطيعين و درجاتك لن تدخلك غير هذه الكلية ، إذن إستمتعي  بهذه النعمة ، غيرك لم يحالفه  حظه و لا إمكانياته لكي يدخل أي كلية على الإطلاق ، تعرفي على كليتك الحالية و إمكانياتها و الاحتمالات التي تؤهلك لها، و إعلمي أن نصف الأشخاص الناجحين في مراكزهم حالياً كلياتهم كانت مختلفة عن حقل عملهم، فقط تمسكي بحلمك .
4- لا شيء دائم للأبد
هذه هي سنة الحياة ، لابد أن ينتهي الليل  و لابد أن تشرق الشمس كل صباح . و كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي : "إذا الشعب يوماً أراد الحياة ........فلابد أن يستجيب القدر
                                  و لابد لليل أن ينجلي ....... و لابد للقيد أن ينكسر "
على الرغم من أن هذه الأبيات تستخدم في وضع الثورات و لكن لنقل أنه آن الأوان أن تثوري على نفسك ، تثوري على معتقداتك القديمة البالية ، إنثري بعيداً عن نفسك غبار الحزن و انتظار الأسوأ ، و تعلمي أن تعيشي التجارب الحياتية التي تمر بك بمميزاتها و عيوبها، فإنها لن تدوم.
5- أنا ممتنة لكوني ......
أكملي هذه الجملة ، ما هو الشيء الذي أنت ممتنة له ، أنك متعلمة  و تستطيعين قراءة هذه السطور الآن ، أنك قررتي أن تساعدي نفسك ، أنك بصحة جيدة ، أن الحياة مليئة بالاحتمالات، أنك تصلين كل يوم لله الذي خلقنا على أحسن صورة .
الأشياء الجيدة في حياة المرء كثيرة و عليه أن يقرر أن ينظر إلى نصف الكوب المملوء بالمياه ، و لا يلتفت إلى كونه مملوء فقط إلى نصفه ، و نصفه الآخر خاوي ، من الجائز أن هذا الخواء الذي تشعرين به الآن ، إنما هو لكي تكوني جاهزة لما هو قادم في حياتك من خبرات  و نجاحات.
إن التفاؤل هو اختيار الأشخاص الناجحين الذين قرروا أن يتعاملوا مع الحياة بطريقة أفضل . و تذكري أن التفاؤل لا يعني أن تكوني غير واقعية فالحياة مليئة بالهبوط و الصعود ، مليئة بالإخفاقات و النجاحات ، مليئة بلحظات الحزن و السعادة ،باختصار مليئة بالخبرات التي من حسن طالعك أنك اختبرتيها لأنها جعلت منك إنسانة أفضل .

منى الكيال
monakayal2@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق