الثلاثاء، 26 مايو 2015
الثلاثاء، 19 مايو 2015
الجمعة، 1 مايو 2015
مدونة منى الكيال: فوسفاتكولا و شركاه
مدونة منى الكيال: فوسفاتكولا و شركاه: فوسفاتكولا و شركاه
يا شعب مصر الحبيب ، ما الذي لا يعجبك في بضعة أطنان من الفوسفات غرقت في مياه النيل ، بدلا من أن تشكر الخالق البارئ ا...
يا شعب مصر الحبيب ، ما الذي لا يعجبك في بضعة أطنان من الفوسفات غرقت في مياه النيل ، بدلا من أن تشكر الخالق البارئ ا...
فوسفاتكولا و شركاه
فوسفاتكولا و شركاه
يا شعب مصر الحبيب ، ما الذي لا يعجبك في بضعة أطنان من الفوسفات غرقت في مياه
النيل ، بدلا من أن تشكر الخالق البارئ الذي ساق إليك هذه الصدفة الحسنة بأن غرقت
هذه المادة في مياه النيل ، ألا تتفق معي أن اجساد المصريين بحاجة إلى الفيتامينات
و المعادن و المقويات المختلفة ؟؟!!!
"طيب يا أخي" يوم ما ربنا يكرمك و يمن عليك بهذه المقويات
الطبيعية تنفر من الماء و تشمئز منه ، ما كان هذا المتوقع منك أبداً .
هل تعلم مدى قوة الأسماك و المخلوقات البحرية بعد أن تم تغذيتها بهذه
المادة ؟؟
إن جربت أن تضع بعضاً من خام الفوسفات إلى كوب من الماء -هذا إذا اعتبرنا
أنك ستتمكن من الحصول على خام الفوسفات بين يديك و بمنتهى السهولة- ستفاجئ من شكل
الماء و التغير الذي طرأ عليه .
عندها لابد أن تسأل نفسك ما هذا الذي أراه ، و
الإجابة واضحة إنها المقويات الطبيعية و التي يحتاجها كل جسم إنسان مصري أصيل .
في بعض الدول المتقدمة و التي لن أقول لك أسمائها الآن ، يضعون لهم
الفيتامينات و المعادن المقوية في زجاجات المياه و يبيعونها "بالشيء
الفلاني" ، و عندما تأتي إليك هذه النعمة ترفضها بهذا الشكل .
أيها الشعب المتجبر العاصي ، ماذا الذي يقلقك من اللون الأسود أو الأصفر
الذي تراه لمياه الصنبور التي تصلك في المنزل ، ألا تشرب أنت و أولادك هذه الألوان
الصناعية في المشروبات الغازية و العصائر الصناعية "عمال على بطال" ،
فما يضيرك الآن عندما تجدها وصلت إلى صنبور المياه في منزلك و داخل حمامك و مطبخك .
ألا تشكر حكومتك الرشيدة على هذا التعاون و الإحساس بالمواطنين و خاصة طبقة
محدودي الدخل ممن لا يستطيعون شراء المياه الغازية و العصائر ذات الألوان المختلفة
، فتقوم مشكورة بتوفيرها لهم في شكل فزورة ، حذورة أو أحجية و عليهم أن يحذروا في
كل مرة ماذا تحمل هذه المياه من طعم جديد !!!
فلتطلق عليها ما تشاء من مسميات و
لكن ستظل الحقيقة جلية واضحة وضوح عملة معدنية في قاع نهر النيل بقنا ، إن الحكومة تهتم
بجودة مياه الشرب ، و تهتم بصحة مواطنيها و رفاهيتهم و خاصة طبقة محدودي الدخل ،
شئت أم أبيت ، و إن لم يعجبك هذا الكلام فاعمل جاهداً يا أخي لكي لا تظل من محدودي
الدخل ، هكذا فقط الحل بسيط وفعال .
أم أنك لا تقتنع إلا إذا أتتك الإعلانات و أغرقتك بأتفه الأفكار عن أهمية و
قوة و تميز من يشرب مشروب القوة الجديد "فوسفاتكولا" ، لقد أمدتك
به حكومتك مشكورة إلى باب منزلك بل إلى فوهة "حنفيتك" ، فاشرب الآن و استمتع في هدوء وتحلى بالصمت و لتشكر خالقك على هذه النعمة الجليلة ...اللهم لك الحمد و الشكر.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)