الأحد، 4 يوليو 2010

اطمنت على نفسي

اطمنت على نفسى:
كان يوم حفلة عيد الام فى مدرسة اولادى ، و الامهات قاعدة بتتكلم طبعا عن المدرسة اللى مبسوطين منه و اللى مضايقهم و كدة يعنى و انا اول مرة اقعد فى تجمع زى ده لان ولادى فى "كى جى " الحضانة يعنى ، المهم فجأة الحفل حا يبدأ و راح الدى جى مشغل السلام الوطنى لمصر اللى هو معزوف بالالات كلها سيمفونية جامدة يعنى و اولياء الامور شعروا ان لازم يقوموا و شوية قالوا مش كنا بنقف برضه فى المدرسة ، و بدؤوا يقوموا و يبصوا لبعض الا قلة قليلة جدا .
احاسيسى بقى ،ايه ده؟ ايه السيمفونية الجامدة دى سمعتها فين قبل كدة ، اه ده السلام الوطنى لمصر،طب يالا قومى اقفى للنشيد الوطنى ،وطني ؟ يعنى ايه وطنى ، حسيت انها بلد "ماتخصنيش" اه بالبساطة دى ما تخصنيش مش عارفة اشتغل باحترام ، ايه يامنى ماعندكيش انتماء ؟ انتماء .....انتماء.....الكلمة دىسمعتها فين قبل كدة ؟ اه فى حصة التربية الوطنية فى المدرسة ياااااه ده من زمان اوى،على العموم هو معناها ايه ؟ باين عليا كنت غايبة الحصة دي، انا مش فاهمة انتماء يعني ايه و مش عايزة انتمى لبلد الظلم و التفرقة العنصرية دى :على اساس انت لابسة ايه لانني كمذيعة محجبة مش عارفة اشتغل عشان يقال لي (انتي تنتمي لحزب...... معين؟ امال لابسة الحجاب ليه ؟ اقلعيه هنا و البسيه تاني و انت خارجة و الا عايزة امن الدولة يجيى بقى يعمل لنا مشاكل؟ ) او لازم بقى اقدم حاجة دينية كأن اي بنت محجبة مش بتفكر و لا بتلبس شيك و لا بتحب و لا بتتجوز و لا عندها مشاكل عاطفية و لا كأنها بنت عادية ليها تساؤلات و استفسارات و تطلعات و انما تتكلم في الدين و بس و اتفاجا بالرد ( استنيني بقى لما افتح قناة دينية و ابقى اشغلك فيها).
مع ان كل الستات قدامى لابسين الحجاب و فى كل حتة فيكى يا مصر الستات محتشمة الا شوية بنات او ستات و دول بالنسبة و التناسب قلة قليلة مندسة .
مايفوتنيش اؤكد و اكرر ان الاماكن التي اشتغلت بها طبعا اصحابها محترمين و ده لانهم مش ايييييه؟ ها ...... برافو : مش مصريين.
نرجع لكلمة انتماء، عايزة حد يفهمني معنى الكلمة دي" انتماء " ، لقيتنى انا قاعدة و عدد اخر لايتجاوز عدد اليد الواحدة ، حسيت ان لما يكون فيه موقف وطنى ديموقراطى من حزب ...... .............، مش حابقى منساقة زي البهائم (مع الاعتذار للبهائم يعني) ، حاعرف افرق بين تضليل جموع الشعب و بين خدمة جموع الشعب ، و جاءنى احساس بالارتياح لقرارى بعدم الانجراف فى مشاعر وطنية عفى عليها الزمن، و اطمنت على نفسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق