بلال فضل من مكتبة الإسكندرية يؤيد البرادعي مرشحاً للرئاسة
لابد ان نحرص جميعاً على عبور المرحلة الانتقالية بأمان
استضافت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الثلاثاء الكاتب و السيناريست بلال فضل في إطار الندوات التي التثقيفية التي ينظمها منتدى الحوار بالمكتبة .
و كان عنوان الندوة " حلمك ... حياتك " حيث تحدث فضل عن أن كل شخص مصري لابد ان يكون له حلم لنجاحه الشخصي و لرفعة شأن بلده ، و قال بأننا المصريين ليس شعباً خاصاً و أرفض هذه الفكرة و قوانين التقدم و التطور التي جعلت من التجربة الماليزية برغم إعداد الفرق المختلفة بها تجربة ناجحة تسري علينا و التجربة البرازيلية التي أصبحت ثاني اقتصاد نامي في العالم كل هذا و أكثر نستطيع تطبيقه على مصر و على شعب مصر .
و لفت إلى انه مطلوب من كل المصريين التكاتف معا لعبور الفترة الانتقالية الأولى و هي أهم فترة و سوف تنتهي بانتهاء هذا العام ، و انه لا يجب أن نعظم من دور المجلس العسكري بل نحن المصريين الضامنين لنجاح الثورة .
و بسؤاله عن ظهور السلفيين و ما هي تخوفاته أن استطاعوا الوصول للحكم : أجاب انه مع أي تشدد يكون حريص على الوطن و ضد أي اعتدال مائع يبيع الوطن و يفسد فيه ، و انه يفضل التيار السلفي على أمثال زكريا عزمي و صفوت الشريف.
و في تعليق على الثروات المنهوبة خارج البلد من عائلة الرئيس المخلوع مبارك و وزراؤه قال أننا لا يجب أن ننجرف في مثل هذه الأحلام و الترهات و لا يجب أن ننشغل لقضايا مثل هل أمر بقتل المتظاهرين أم لم يأمر ، لان جريمة مبارك الحقيقية هي إفساد الحياة السياسية في مصر ، بل إن جريمته الحقيقية انه جعل أهم أمنية للشباب المصري أن يستطيع أن يصل لشواطئ أوروبا حتى لو سوف يموت هناك .
و بصفته سكندري الأصل تطرق في الحديث إلى المحافظ الجديد و اشد فضل بالطريقة التي اختار السكندريون التعبير بها عن رفضهم للمحافظ الجديد في مقابل الطريقة التي اختار أهل قنا التعبير بها عن رفضهم لمحافظهم الجديد .
و في سياق متصل أعرب عن قلقه من توقف الإنتاج في المصانع و قال أننا لا يجب أن ننسى أن الوضع الاقتصادي المصري في خطر و أن الاحتياطي النقدي لمصر سوف ينفد في غضون ثمانية أشهر ، و لكنه أكد انه متعاطف جداً مع المطالب الفئوية و قال أنها مطالب مشروعة و لا يجب أن نتعالى عليها و لكن دعونا نفند شكاوى العاملين على مهل و نعطي كل ذي حق حقه.
حث فضل الحاضرين على الاشتراك في الأحزاب و قال بأنه يدعم الأحزاب الجديدة التي خرجت من رحم الثورة .
و بسؤاله عن مرشحه للرئاسة : أجاب بأنه يدعم البراد عي رئيساً لمصر لأنه لديه مشروعاً حضارياً متكاملاً و انه لديه رؤية عالمية ، و لا يجب علينا أن نطالب برئيس تربى في طين هذا البلد لأن الشخص الذي احتك بالثقافات العالمية و تعامل مع كافة المعطيات العالمية سوف يكون له رؤية عالمية تستطيع إخراجنا من مستنقع الفقر و الفساد الذي نعيش به .
و أعرب في المقابل عن احترامه الشديد لكل مرشحي الرئاسة الآخرين و لكنه ليس مع ترشيح عمرو موسى رئيساً لمصر لأنه يعتمد بشكل كبير على حضوره الطاغي و كاريزمته العالية و قال فضل " أخشى أن تجعله مميزاته مرشحاً قوياً لخلافة مبارك في فكرة التوحد حول الحاكم الذي بيده مقاليد الأمور جميعاً ، أن الدكتور البراد عي لم يدعي معرفته بجميع الحلول لمشاكل البلد و لكنه وعد انه يعرف الطرق المناسبة للتعامل مع كل مشكلة على حدة ، و هذا ما نريده ، فنحن لا نريد من يدعي معرفة كل شئ حول أي شئ ، نحن نريد الرئيس القادم يعمل عندنا و نستطيع محاسبته ، و أرى أن كل العيوب التي يراها منتقدي البراد عي هي في رأيي مميزات لهذا الرجل و تؤهله للعبور بمصر من المرحلة الانتقالية القادمة بسلام ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق