الاثنين، 2 يوليو 2012

لا تترددي كثيراً ...أقدمي على الحياة


التردد ... يا عزيزي أَيبَك !!!
هل تترددين كثيراً قبل اتخاذ  قراراتك ؟ هل تقضين الكثير من الوقت في محاولة توقع نتائج  اختياراتك  ؟؟؟
توقفي عن هذا التردد الآن و أقدمي على الحياة ، إن خوفك من الفشل يمنعك من تحقيق أهدافك و يمنعك من تحقيق النجاح الذي تتمنيه.
لابد لك أن تعترفي لنفسك أن ترددك هذا معناه شيء واحد هو خوفك من مواجهة الفشل . لذلك يجب أن تدركي أن الحياة ليست كلها نجاحات بل هناك النجاحات و هناك أيضأ قدر من الفشل و تقبلك لهذه الفكرة يجعلك أكثر نضجاً و تحملاً للمسؤولية .
-         واجهي مخاوفك:
ثقي في نفسك و في اختياراتك و واجهي نفسك بمخاوفك . اسألي نفسك هذا السؤال : ما هو أسوأ شيء قد يحدث لو أخذت هذا القرار؟ و أجيبي عن السؤال الآن ، قولي ماهي أسوأ مخاوفك و واجهيها و سوف ترين أنك تعاملت معها بشكل أفضل ، و لا تدعي خوفك من الفشل يمنعك حتى من المحاولة . إن رغبت مثلاً في تعلم لغة جديدة قد تكونين مترددة من الفشل في تحصيل العلم المطلوب و متابعة الدروس ، إن خوفك هذا قد يمنعك من الإقدام على شيء ، و لكن أنفضي عن نفسك هذا التردد ، و واجهي نفسك و قولي لنفسك الآن سوف أبذل قصارى جهدي في التعلم و التحصيل و سوف أتقبل النتيجة لأنني بذلت جهدي و أخذت بالأسباب ، و "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ".
-         خذِ قرارك الآن باختبار الحياة :
لا تجعلي الخوف و التردد يمنعانك من اختبار الحياة . إن الاقدام على الخطوات المختلفة و المضي قدما ً في قرارات جديدة - بعد دراستها بالطبع -  سوف يجعلك إنسانة أفضل ، سوف يساعدك أن تكوني صادقة مع  نفسك ، و متسقة مع ذاتك و أفكارك و طموحاتك ، مع تقبل أن الحياة بها من العثرات مثل ما بها من النجاحات المختلفة ، فتقبلي ذلك كله لأن هذه هي الحياة ، فهل لديك الجرأة على اختبار الحياة ... كما تتمنيها  ؟؟
-         منطقة الراحة النفسية :
هي حالتك النفسية الآن و ما أنت عليه ، لقد تقبلتيها كما هي و ليس لديك استعداد للمغامرة بتغيير حالتك النفسية لعدم التعرض لمشاعر الندم او الاخفاق أو حتى السعادة ،إنها منطقتك الخاصة التي تعلمين جيداً ما بها من توقعات و لا يوجد بها مفاجآت .لابد لك أن تواجهي نفسك و أن تخرجي من منطقة الراحة النفسية "الوهمية " التي وضعت نفسك بها و التي تمنعك من اختبار النجاح كما تمنعك من اختبار الفشل .
اعطي لنفسك فرصة أن تستمتعي بالغموض المصاحب للتجربة الجديدة فانت لا تعرفين النتائج مسبقاً ، تبذلين كل جهدك و تأخذين بالأسباب و تنتظرين التوفيق من المولى عز و جل و لكن تقبلي أيضاً أنه " لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع " .فأهلاً بالحياة كما هي و تذكري ان هذه هي نسختك الوحيدة لحياتك فلا تضيعيها بكثرة ترددك .
منى الكيال
monakayal2@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق